تعتبر القاعدة النورانية من أبرز الأساليب التعليمية في تعليم الأطفال قراءة القرآن الكريم، حيث تتميز بكونها طريقة فعّالة ومرنة تسهم في تسهيل فهم الحروف وأصواتها و تعتمد هذه الطريقة على تقسيم التعلم إلى مراحل منظمة، تبدأ بتعليم الحروف الهجائية بشكل منفصل، ثم الانتقال إلى دمجها لتكوين كلمات وجمل.
تستخدم القاعدة النورانية الألوان والرسومات لجذب انتباه الأطفال وتعزيز استيعابهم. تشير الدراسات إلى أن استخدام الوسائل البصرية يساعد في تحسين التعلم لدى الأطفال. يُميز كل حرف بلون خاص أو صورة، مما يسهل على الأطفال تمييز الحروف بشكل أفضل.
كما تُركز القاعدة على الصوتيات، حيث يتم تعليم الأطفال كيفية نطق الحروف بشكل صحيح. يُعتبر النطق الصحيح أحد العوامل الأساسية في تحسين مهارات القراءة. يتعلم الأطفال من خلال الممارسة المستمرة، مما يعزز من ثقتهم بأنفسهم ويُساعد في تطوير مهارات التجويد.
تُشجع القاعدة النورانية أيضًا على العمل الجماعي، حيث تُنظم الأطفال في مجموعات صغيرة، مما يعزز من روح التعاون والمشاركة بينهم، مما تساعد الأطفال على التعلم من بعضهم البعض وتبادل الخبرات، مما يجعل عملية التعلم أكثر حيوية وفاعلية.
إضافة على ذلك، تشمل القاعدة مجموعة من الأنشطة التعليمية مثل الألعاب التعليمية والبطاقات التفاعلية، مما يُزيد من تفاعل الأطفال مع الدروس، هذه الأنشطة تعزز من دافعية الأطفال وتُساعد في تقوية المفاهيم التي تم تعلمها.
من خلال هذه الطريقة، يمكن للأطفال أن ينشأ لديهم حب القرآن الكريم، مما يشجعهم على القراءة والتعلم المستمر فإن التأكيد على القيم الروحية والأخلاقية أثناء التعليم يُعزز من الفهم العميق لمحتوى القرآن ويشجع الأطفال على تطبيق تلك القيم في حياتهم.
القاعدة النورانية وسيلة فعّالة لتعزيز علاقة الأطفال بالقرآن الكريم ونشر ثقافة القراءة في المجتمع و دعم المجتمع لهذه الطريقة التعليمية سيساهم في تشكيل جيل واعٍ ومحترم للقرآن، مما يساعد في نشر قيم المحبة والسلام.